ليس اقتناء الكتاب معناه ان يكون تحفة فى مكتبتك
انما ان يكون لإستعمالك المستمر ، تستصحبه معك فى كل مكان علاقتك بالكتاب المقدس تتركز فى :
اقتناء الكتاب – اصطحاب الكتاب – قراءة الكتاب –فهم الكتاب
التأمل فيه – دراسته – حفظه ..... وفوق الكل العمل به ، والتدريب على وصاياه ....
وقراءتك للكتاب ، لتكن بفهم وعمق وتأمل . وليتها تكون مصحوبة بالصلاة
فتقول مع داوفى جيبك او فى حقيبة يدك ، ويكون سهلاً عليك قراءته فى كل وقت .
وقراءة الكتاب يحسن ان تكون بطريقة منتظمة ، ويجب ان تكون كل يوم .
ومن الافضل ان تقرأ فقرات منه كل صباح
لتكون مجالاً لتفكيرك وتأملاتك خلال اليوم ، وتملأ ذهنك فى مشيك ودخولك وخروجك .
(( اكشف يارب عن عينى ، لأرى عجائب من شريعتك ))
ولتكن القراءة بروح الخشوع ، حتى تستفيد منها وتذكر كيف نقف فى الكنيسة بهيبة شديدة
لنستمع الى الكتاب وحاذر من ان تقرأ بتراخ او تهاون وطياشة فكر .
وليس المهم فى كثرة ماتقرأه وانما فى العمق الذى تقرأ به
حيث تدخل كلمات الرب الى اعماق قلبك
وتجعلها تمس مشاعرك .
وحاول ان تحفظ بعض آيات تمثل مبادىء معينة ، او تأثيرات خاصة ، او وعوداً من الله او ردوداً على مسائل تشغلك .
هذه الآيات ترددها كثيراً فى قلبك بلون من الهذيذ الذى يلصق هذه الآيات بروحك واعماقك .
ثم تناول هذه الآيات من جهة التطبيق العملى ، وتجعلها موضعاً لتداريبك الروحية
وهكذا تحول الكتاب الى حياة فيصبح جزءاً منك .
لاتهتم فى قراءتك بالحرف بل بالروح ، واذا احتجت الى المعونة لا مانع من ان تسأل .
المهم فى كل قراءة ، اخرج بفائدة روحية .
لقداسة البابا شنودة الثالث